الجمعة، 9 يناير 2009

وجدتها

للشاعر الكبير يوسف محيي الدين أبو هلالة، شاعر أردني من مواليد مدينة معان ومن سكانها. عمل في أكثر من جامعة في أرجاء الوطن العربي واستقر به المقام بجامعة الحسين بن طلال.


غص الثرى بدم الأضاحي
و تلهبـت سـوح الكفـاح
والنـور طـال غيـابـه
والليل مسـدول الجنـاح
والقدس في اسر اليهـود
وهـم عـلـى دن وراح
والمسجد الأقصـى غـدا
في الأسر مغلول السراح
لندائـه فـي كـل قلـب
مؤمـن وخـز الـرمـاح
أين الذين يقودهم
للبذل ذبحي واجتياحي
ويقول هل من ضيغم
عن طهر أمته يلاحي
وتلفـت الميـدان هــل
من طارق هل من صـلاح
أناْ صحت اطلب عونهـم
أتراهمُ سمعـوا صياحـي
ومن القفار الجرد تبــــز
غ بعة الماء القراحِ
فتدفقـت جنـد العقـيـدة
انهـرا فـي كـل سـاح
تزهـوا بألويـة الـفـداء
وبالبطـولات الصـحـاح
وحــــــــــــــداؤها القرآن
عنــــوان الهداية والفلاح
وتقـول ان شـح العطـاء
فنحن للديـن الأضاحـي
والنصر يجنى بالدماء
وبالعناء وبالصفاح
والفوز فـوز الخاضبيـن
جسومهم بـدم الجراح
الرافضيـن بـأن تـبـاع
ديارهـم بيـع السماحـي
والعائفـيـن الـعـيـش
عيــــش المستـذل المستبـاح
خمس من الساعات يهـزم
روعهـا هـوج الريـاح
ولشـدة الأهـوال يغـدو
الثبت فيهـا غيـر صـاحي
هوي بها "رضوان" مثل
النسر مقصوص الجنـاح
من بعد ما اقتحـم الـردى
والقصف قد غمر النواحي
أبصرته وعليه من حلـل
الدمـا أبـهـى وشــاح
فحنـوت الثـم جـرحـه
الرحاق فانثكأت جراحـي
وهمت على خدي الدموع
فقلت يا روحي وراحـي
هـلا رحمـت قلوبـنـا
فعدلت عن هذا الرواحـي
فأجابني البطـل المسجـى
هازئـا بـي باقتـراحـي
كفكـف دموعـك لـيـس
في عبراتك الحرّى ارتياحي
هذا سبيلـى إن صدقـت
محبتي فاحمـل سلاحـي

هناك تعليق واحد:

mekho matrix يقول...

بارك الله ف عملك




العاب